عندما يكون الوقت عاملًا حاسمًا، يجب أن تعمل معدات الطوارئ الطبية بشكل مثالي. في حالة أجهزة التفريغ بالإبرة التي تُعد ضرورية جدًا لمعالجة حالات الاسترواح الصدري المشدود، فإن استقرار التخزين على المدى الطويل سيكون مصدر قلق بالغ الأهمية. كيف يمكننا التأكد من أن هذه الأجهزة آمنة وفعالة ومعقمة بعد سنوات من بقائها في طقم لم يتم استخدامه؟ في هذه المدونة، يناقش الكاتب العوامل الأكثر أهمية التي تؤثر على عمرها الافتراضي.
الحفاظ على التعقيم عند مستويات مختلفة من درجات الحرارة والرطوبة
النقطة الأولية لحماية جهاز التفريغ بالإبرة هي نظام الحواجز المعقمة. إن سلامة هذا النظام هي الأهم، ولكن قد تتعرض لاختبار شديد بسبب العوامل البيئية. فقد تؤدي درجات الحرارة العالية إلى هشاشة الطبقات البلاستيكية للتعبئة المعتمة أو حتى انصهارها وتكوين شقوق دقيقة قد تؤثر على التعقيم. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة جدًا إلى جعل بعض المواد البلاستيكية هشة وسهلة التشقق.
الرطوبة هي سبب صامت للتدهور. فالانكشاف الطويل للرطوبة قد يجعل أختام اللصق في العبوة ضعيفة، مما يسمح بدخول الرطوبة والكائنات الدقيقة من الهواء. كما يمكن أن تتسلل هذه الرطوبة عبر العبوة، ما يؤدي إلى تآكل الجهاز الموجود داخلها أو يسهم في نمو العفن، وهو انتهاك مباشر للتعقيم. وعلى المدى الطويل، ستحتاج مثل هذه الأطقم إلى التخزين في ظروف مناخية خالية من التعرض للظروف القصوى التي قد تُجهد المواد.

مقاومة التآكل للإبر ومواد الهيكل مع مرور الوقت
تُعد الإبرة في صميم عمل الجهاز. وغالبًا ما تُصنع من الفولاذ المقاوم للصدأ الطبي؛ وذلك بسبب مقاومتها العالية جدًا للتآكل. ومع ذلك، يصبح التآكل تهديدًا جادًا على المدى الطويل. فقد يتعرض الفولاذ المقاوم للصدأ عالي الجودة للتآكل النقطي أو أكسدة السطح عند تعرّضه لأملاح الكلوريد أو ملوثات أخرى، وهي ظاهرة قد تظهر بشكل متكرر في البيئة الرطبة داخل العبوة.
تواجه العناصر البلاستيكية أو عناصر الغلاف أيضًا تحديات مرور الوقت. من الممكن أن تتعرض البوليمرات لعملية تُعرف بالانبعاث الكيميائي، حيث تتبخر المضافات الكيميائية تدريجيًا. يمكن أن تتكثف هذه الأبخرة على الإبرة المعقّاة، مما قد يؤدي أيضًا إلى التآكل أو ترسب طبقة من الشوائب على السطح، ما يجعل الاختراق صعبًا. علاوةً على ذلك، قد تضعف بعض البلاستيكات الأخرى أو تتغير لونها إلى البني مع الزمن نتيجة الأكسدة، وبالتالي قد لا تحافظ على تماسك الجهاز أو يصعب تشغيلها في حالات الطوارئ.
فترات الفحص الموصى بها للحقائب الطارئة المغلقة
يمثل افتراض أنه يمكن استخدام معدات الطوارئ وفق نهج 'عيّنها وانسَها' خطرًا كبيرًا. لا يمكن ضمان الوظائف إلا من خلال إجراء فحوصات استباقية. ويُعد وضع برنامج رسمي لفحص جميع الحقائب الطارئة المغلقة أحد التوصيات العملية.
يجب إجراء فحص بصري مفصل بشكل دوري (على الأقل مرة واحدة في السنة). ويشمل ذلك فحص الجانب الخارجي من الطقم للتحقق مما إذا كان تالفًا أو عُرض للماء أو سحق. كما يجب التحقق من العبوة المعقمة الداخلية بحثًا عن أي تمزقات أو ثقوب أو تغير في اللون أو أختام مكسورة. ويجب إخراج أي طقم يُظهر أي نوع من التلف أو تكون عبوته غير سليمة من الخدمة فورًا.
علاوة على ذلك، يُوصى بتغيير الطقم بالكامل وفقًا لتاريخ انتهاء الصلاحية المحدد من قبل الشركة المصنعة، قدر الإمكان. تتمثل قاعدة تقريبية نموذجية ومحفظة إلى حد ما، في حالة اجتياز جميع الفحوصات السنوية، في أن الحد الأقصى لعمر الطقم الافتراضي هو خمس سنوات، بغض النظر عن التاريخ الدقيق لتصنيع الطقم. إن هذه الدورة المنتظمة مهمة للتأكد من عدم حدوث أي تدهور في المواد يصل إلى مستويات غير آمنة.
وأخيرًا، فإن تخزين جهاز التفريغ بالإبرة ليس دائمًا. ويعتمد موثوقية الجهاز على تصميم سليم من حيث المواد، وتخزين منتظم، ونظام تفتيش دقيق ومنضبط ومجدول يجعله جاهزًا لأداء مهمته المنقذة للحياة.
EN
FR
DE
IT
JA
KO
RU
ES
AR
BG
HR
DA
NL
FI
EL
NO
PL
PT
RO
SV
TL
ID
SR
UK
VI
SQ
TH
TR
AF
MS
CY
IS
HY
AZ
KA
MN
MY
KK
UZ
CS


